مشروع استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية
لمحة عامة
يمتلك الاردن عدد كبير من المواقع الاثـرية والتي تعتبر مصادر إرث ثقافي هامة ، بعيدا عـن افضل مواقع
الجذب السياحي ومواقع التراث العالمي المعروفة، هنالك العديد من المواقع الاقل شهرة واالتي تمتلك مقومات سياحية ان تم تطويرها بشكل مستدام. تقع مثل هذه المواقع في مناطق غير مخدومة ومناطق “جيوب الفقر” خارج عمان مما تشكل فرصة لتطوير الاقتصاديات المحلية. للأسف، تفتقر العديد من هذه المجتمعات الى القدرة والمصادر للاستفادة من المقومات السياحية لهذه المواقع.
لمحة عن المشروع
يهدف مشروع الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية إلى تمكين المجتمعات المحلية من الحفاظ على مصادر الإرث الثقافي وتسويقها لكل من الزوار المحليين والدوليين. يتم تحقيق هذا عن طريق مشاريع تطوير المواقع والتي تشارك المجتمعات المحلية في الحفاظ على وإدارة وتسويق هذه المواقع بطريقة تضمن بقائها كمصادر طويلة الأمد.
لا تستطيع العديد من المجتمعات التي تحتضن مواقع أثرية أن تستفيد من مقوماتها السياحية لأنها تقع في مواقع غير مخدومة ضمن اقتصاد وفرص تعليمية ضعيفة. إن المشروع نشط حالياً في خمس
مواقع في الأردن بالعمل جنباً الى جنب مع المجتمعات المحليّة لتطوير قدراتهم على الحفاظ
وادارة تسويق الإرث الثقافي هذه.
بالتنسيق الوثيق مع وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة يقوم المشروع ببناء المهارات والمعرفة والأدوات التي تلتحم بأفضل الممارسات في المحافظة على الموقع وعرضه والتسويق المستدام والإدارة. بالعمل مع الجهات ذات العلاقة والتي تشمل عـلماء الآثار و أدلاء السيّاح وكـليات الجامعات الأردنية والمسؤولين الحكوميين والمجتمعات المحلية التي تحتضن مواقع الإرث الثقافي، يعمل المشروع على بناء وتقوية مجتمع ممارسة تعاوني والذي يجتمع بشكل منتظم ليدمج التسويق السياحي مع المحافظة على الإرث الثقافي. يعمل المشروع بالتزامن مع أصحاب المصلحة الأساسيين في التسويق من اجل رفع مدى رؤية مواقع محددة مع الهدف الأسمى برفع السياحة وجلب الفوائد الاقتصادية للمجتمعات المحيطة بهذه المواقع المهمة
النشاطات
- تزويد منح صغيرة لمشاريع مُحددة والتي من اجلها أن تدعم قـدرة دائرة الآثار العامة.
- بناء اتحاد قوي للإرث الثقافي الأردني من خلال رفع أفضل الممارسات في المحافظة على المواقع وحفظ الآثار والإدارة والتسويق السياحي من خلال ورش عمل ودورات تدريبية وبرامج ذات الخبرة العملية المباشرة في تطوير مواقع الإرث الثقافي.
- خلق علاقات بين الدوائر الحكومية ذات العلاقة والمؤسسات والجمعيات المختصة من اجل محافظة أفضل على الآثار والممارسات الوقائية في تسويق سياحي مستدام لمواقع الإرث الثقافي في الأردن.
التأثيرات
- دعم خمس مواقع تتضمن :غور الصّافي (الكرك)، بصيرا (الطفيلة)، أم الجمال (المفرق)، بئر مذكور (وادي عربة)،معبد الاسود المجنحة (البترا). ومن المتوقع أن يصل عدد المواقع التي يدعمها المشروع (8) بحلول عام 2018.
- إشراك المجتمع المحلي في عملية ترويج مواقع الإرث الثقافي وإدارته. لقد تلـقى ما يُقارب
- 100 شخص من المجتمع المحلّي دورات تدريبيّة مُباشرة في أفضل الممارسات المتعلقة في مجال المحافظة على الإرث الثقافي في الخمس مواقع لدى المَشروع.
- خَلق فُـرص عمل و تحسيـن نَوعيّة و جودة العمل في المُجتمع المحلي المحيط بمواقع الإرث الثقافي ، حيث أن المشروع قد أوجد 65 فُرصة عمل في المناطق الريفية وركّز تحديداً على فئة الشّباب بنسبة 60%. و بحلول عام 2018 سيُوفر المَشروع 650 فُرصة عمل للمجتمع المحلّي المحيط بمواقع الإرث الثقافي بالتركيز على الشّباب بنسبة 75% والإناث بنسبة 47% للوظائف.
- إنشاء اتحاد الإرث الثقافي الأردني لتسهيل الاتصال والتعاون بين الخُبراء في الإرث الثّقافي في الأردن. وقد جَلب الاجتماع الأولي لاتحاد الإرث الثقافي الأردني مُمثلين عَن الحكومة والجامعات والمعاهد الأجنبية لِمُناقشة التّحديات الرئيسيّة وسُبل التعاون. وسيتم إطلاق الاتحاد رسميا بحلول نهاية عام 2016.
- استكمال عمليات التقييم الشاملة لدعم قدرات مواقع الإرث الثقافي وتدريب موظفي دائرة الآثار العامة، وكذلك الكليات والطلبة من الجامعات الأردنية الحكومية الخمس.
- دعم تأسيس مركز سيلا للتدريب المهني وحماية التراث الثقافي، وهي أول منظمة مجتمعية غير ربحية من نوعها والتي تركز على التدريب المحلي في إدارة المصادر الثقافية. سيمنح المركز فرصة لأكثر من 60 شخص من المجتمع المحلي في البتراء باكتساب الخبرة المهنية في الحفريات الأثرية والوثائق، والحفاظ على الموقع، وإعادة تأهيل المناظر الطبيعية.
- إطلاق برنامج معتمد بالتعاون مع الجامعة الهاشمية، “الدّبلوم التّدريبي في المَسح الأثري وتَوْثيق التُّراث الثّقافي ” والذي يشارك فيه 11 مشارك من دائرة الآثار العامة ومَحمية البتراء الأثرية. عند إكمال البرنامج، سيكون المرشحون مؤهلين لمليء النقص الشديد في المساحين الأثريين في المملكة.
- تنظيم مناهج عن التراث الثقافي لأكثر من 450 طالبا في المناطق المعرضة للخطر في الأردن بالتعاون مع مبادرة مدرستي ودائرة الآثار العامة . بلغت صفوف، الطلاب الذين كان من بينهم 30% إناث وعدد من الطلبة السوريين، ما بين الصف الرابع والصف السادس في 9 مدارس في الكرك وعمان واربد. علّم البرنامج الطلاب عن علم الآثار والترميم والإرث الثقافي من خلال مجموعة من ورش العمل عن صناعة الفخار والفسيفساء ورحل ميدانية إلى بيت السرايا في اربد وقلعة الكرك وغور الصافي والمدرج الروماني ومتحف الأردن في عمان.
- توفير 15 منحة دراسية للطلبة المتفوقين في الجامعات الأردنية و 8 من أمناء المواقع في مشروع استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية لحضور المؤتمر الدولي عن تاريخ و آثار الأردن. سيتمكن الطلاب المتخصصين في علم الآثار و الإدارة السياحية والمجالات ذات الصلة من التواصل والتعلم من كبار المتخصصين في مجالات تخصصهم. كما ويدعم المشروع الجهود التي تبذلها دائرة الآثار العامة لاستضافة المؤتمر الدولي الذي يمتد لمدة أسبوع من شهر أيار 2016.